الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة فاطر: الآيات 36- 37]: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)}.{وَالَّذِينَ} الواو عاطفة واسم الموصول مبتدأ {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {لَهُمْ} متعلقان بالخبر المحذوف {نارُ} مبتدأ مؤخر {جَهَنَّمَ} مضاف إليه مجرور بالفتحة بدل الكسرة لأنه ممنوع من الصرف وجملة لهم نار خبر الذين لا نافية {يُقْضى} مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل مستتر {عَلَيْهِمْ} متعلقان بالفعل قبلهما {فَيَمُوتُوا} الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل {وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ} معطوف على لا يقضى عليهم {مِنْ عَذابِها} من حرف جر زائد وعذابها اسم مجرور لفظا مرفوع محلا نائب فاعل ليخفف {كَذلِكَ} الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بالكاف ومتعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق واللام للبعد والكاف للخطاب {نَجْزِي} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر {كُلَّ} مفعول به {كَفُورٍ} مضاف إليه {وَهُمْ} الواو عاطفة وهم مبتدأ والجملة معطوفة {يَصْطَرِخُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ {فِيها} متعلقان بالفعل قبلهما {رَبَّنا} منادى منصوب بأداة نداء محذوفة ونا مضاف إليه والجملة وما بعدها مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون ربنا {أَخْرِجْنا} فعل دعاء ونا في محل نصب مفعول به وفاعله مستتر {نَعْمَلْ} مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وفاعله مستتر {صالِحًا} صفة لمفعول مطلق محذوف وتقديره عملا صالحا {غَيْرَ} مفعول به لنعمل {الَّذِي} اسم موصول في محل جر مضاف إليه {كُنَّا} كان واسمها والجملة صلة {نَعْمَلْ} مضارع مرفوع وفاعله مستتر والجملة خبر كنا {أَوَلَمْ} الهمزة للاستفهام التوبيخي والواو عاطفة ولم حرف نفي وجزم وقلب {نُعَمِّرْكُمْ} مضارع مجزوم والكاف مفعول به فاعله نحن والجملة معطوفة ما ظرف زمان {يَتَذَكَّرُ} مضارع مرفوع {فِيهِ} متعلقان بتذكر مَنْ اسم موصول فاعل تذكر والجملة صفة لما {تَذَكَّرَ} فعل ماض فاعله مستتر والجملة صلة {وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ} الواو عاطفة وماض والكاف مفعوله والنذير فاعل والجملة معطوفة {فَذُوقُوا} الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل {فَما} الفاء تعليلية وما نافية تعمل عمل ليس {لِلظَّالِمِينَ} متعلقان بالخبر المقدم مَنْ حرف جر زائد {نَصِيرٍ} اسم ما ويجوز إعراب ما نافية وللظالمين متعلقان بالخبر المقدم ونذير مبتدأ..[سورة فاطر: الآيات 38- 40]: {إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (38) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إلا مقتا وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسارًا (39) قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أَمْ آتَيْناهُمْ كِتابًا فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلاَّ غُرُورًا (40)}.{إِنَّ اللَّهَ} لفظ الجلالة اسم إن {عالِمُ} خبر إن والجملة مستأنفة {غَيْبِ} مضاف إليه {السَّماواتِ} مضاف إليه {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات {إِنَّهُ} إن والهاء اسمها {عَلِيمٌ} خبر إن {بِذاتِ} متعلقان بعليم {الصُّدُورِ} مضاف إليه والجملة مستأنفة هو مبتدأ {الَّذِي} اسم الموصول خبر والجملة مستأنفة {جَعَلَكُمْ خَلائِفَ} ماض ومفعولاه وفاعله مستتر {فِي الْأَرْضِ} متعلقان بالفعل قبلهما {فَمَنْ} الفاء الفصيحة ومن اسم شرط جازم مبتدأ {كَفَرَ} ماض والفاعل مستتر وجملتا الشرط خبر من {فَعَلَيْهِ} الفاء رابطة لجواب الشرط ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم {كُفْرُهُ} مبتدأ والهاء مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية {يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ} مضارع ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة {عِنْدَ} ظرف مكان متعلق بمحذوف حال {رَبِّهِمْ} مضاف إليه إلا أداة حصر {مَقْتًا} مفعول به ثان ليزيد {وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسارًا} الجملة معطوفة على ما سبق وإعرابها مثل إعرابها {قُلْ} الجملة مستأنفة {أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ} الهمزة للاستفهام وماض وفاعله ومفعوله الأول {الَّذِينَ} صفة لشركاء في محل نصب {تَدْعُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة {مِنْ دُونِ} متعلقان بمحذوف حال {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {أَرُونِي} أمر والواو فاعله والياء مفعوله والجملة اعتراضية {ما ذا} ما استفهامية مبتدأ وذا خبره والجملة مفعول به ثان لأروني {خَلَقُوا} الجملة صلة {مِنَ الْأَرْضِ} متعلقان بالفعل قبلهما {أَمْ} عاطفة {لَهُمْ} متعلقان بمحذوف خبر مقدم {شِرْكٌ} مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة {فِي السَّماواتِ} متعلقان بشرك {أَمْ} عاطفة {آتَيْناهُمْ كِتابًا} ماض وفاعله والهاء مفعوله الأول وكتابا مفعوله الثاني {فَهُمْ} عاطفة وهم ضمير في محل رفع مبتدأ والجملة معطوفة {عَلى بَيِّنَةٍ} متعلقان بمحذوف خبر {مِنْهُ} متعلقان بمحذوف صفة لبينة.{بَلْ} حرف إضراب أنْ حرف نفي {يَعِدُ الظَّالِمُونَ} مضارع وفاعله المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم {بَعْضُهُمْ} بدل بعض من كل من الظالمون {بَعْضًا} مفعول به إلا أداة حصر {غُرُورًا} الغرور هو الباطل وهو عبادتهم وغرورا منصوب بنزع الخافض..[سورة فاطر: الآيات 41- 43]: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا (42) اسْتِكْبارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)}.{إِنَّ اللَّهَ} لفظ الجلالة اسم إن والجملة مستأنفة {يُمْسِكُ السَّماواتِ} مضارع ومفعوله المنصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة وفاعله مستتر والجملة خبر {وَالْأَرْضَ} معطوف على السموات أن حرف ناصب {تَزُولا} مضارع منصوب بأن وجملة تزولا في محل نصب مفعول به أو مفعول لأجله أي خشية أن تزولا {وَلَئِنْ} الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم {زالَتا} ماض والألف فاعله والجملة ابتدائية أن حرف نفي {أَمْسَكَهُما} ماض والهاء مفعوله مِنْ زائدة {أَحَدٍ} اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أمسك {مِنْ بَعْدِهِ} متعلقان بمحذوف حال والجملة جواب القسم لا محل لها {إِنَّهُ} إن والهاء اسمها والجملة تعليلية {كانَ حَلِيمًا غَفُورًا} كان وخبراها وأما اسمها فمحذوف والجملة خبر إن {وَأَقْسَمُوا} الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة {بِاللَّهِ} لفظ الجلالة مجرور بالباء ومتعلقان بأقسموا {جَهْدَ} في محل نصب حال {أَيْمانِهِمْ} مضاف إليه والهاء مضاف إليه {لَئِنْ} اللام موطئة للقسم وإن شرطية {جاءَهُمْ نَذِيرٌ} ماض ومفعوله وفاعله المؤخر والجملة جواب القسم لا محل لها {لَيَكُونُنَّ} اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ويكونن مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة توالي الأمثال والواو المحذوفة اسمها {أَهْدى} خبر منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر وجملة القسم لا محل لها {مِنْ إِحْدَى} متعلقان بفعل أهدى {الْأُمَمِ} مضاف إليه والمراد بقوله أقسموا هم كفار مكة وقالوا إن بعث اللّه فيهم نبيا ليكونن أهدى من اليهود والنصارى ولكنهم أعرضوا حينما جاءهم {فَلَمَّا} الفاء عاطفة ولما ظرف زمان بمعنى حين في محل نصب على الظرفية {جاءَهُمْ نَذِيرٌ} ماض ونذير فاعله المؤخر والهاء مفعوله المقدم والجملة في محل جر مضاف إليه ما نافية {زادَهُمْ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم إلا أداة حصر {نُفُورًا} مفعول به ثان لزادهم {اسْتِكْبارًا} مفعول لأجله {فِي الْأَرْضِ} متعلقان بما قبلهما {وَمَكْرَ} معطوف على استكبارا وهو منصوب مثله {السَّيِّئِ} مضاف إليه {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية {يَحِيقُ الْمَكْرُ} مضارع وفاعله والجملة معطوفة {السَّيِّئِ} صفة لمكر إلا أداة حصر {بِأَهْلِهِ} متعلقان بفعل يحيق {فَهَلْ} الفاء عاطفة وهل حرف استفهام {يَنْظُرُونَ} الجملة معطوفة إلا أداة حصر {سُنَّتَ} مفعول به للفعل قبله {الْأَوَّلِينَ} مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم {وَلَنْ} الواو عاطفة ولن حرف ناصب {تَجِدَ} مضارع منصوب بلن وفاعله مستتر والجملة معطوفة {لِسُنَّتِ} متعلقان بتبديلا {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {تَبْدِيلًا} مفعول به لتجد {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} إعرابه واضح والجملة معطوفة..[سورة فاطر: الآيات 44- 45]: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيرًا (45)}.{أَوَلَمْ} الهمزة للاستفهام والواو عاطفة ولم جازمة {يَسِيرُوا} مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة {فِي الْأَرْضِ} متعلقان بيسيروا {فَيَنْظُرُوا} الجملة معطوفة {كَيْفَ} اسم استفهام في محل نصب خبر كان المقدم {كانَ عاقِبَةُ} ماض ناقص وعاقبة اسمها {الَّذِينَ} اسم موصول مضاف إليه {مِنْ قَبْلِهِمْ} متعلقان بصفة محذوفة للذين {وَكانُوا أَشَدَّ} الواو حالية وكان واسمها وخبرها {مِنْهُمْ} متعلقان بأشد {قُوَّةً} تمييز والجملة حالية {وَما} الواو عاطفة وما نافية {كانَ اللَّهُ} كان ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة {لِيُعْجِزَهُ} اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد اللام والهاء مفعول به مِنْ حرف جر زائد {شيء} اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل {فِي السَّماواتِ} متعلقان بمحذوف صفة لشيء {وَلا فِي الْأَرْضِ} معطوف على ما قبله {إِنَّهُ} إن والهاء اسمها والجملة تعليلية {كانَ} ماض ناقص واسمها محذوف {عَلِيمًا قَدِيرًا} خبران لكان والجملة خبر إنه {وَلَوْ} الواو عاطفة ولو حرف شرط غير جازم {يُؤاخِذُ اللَّهُ} مضارع ولفظ الجلالة فاعله {النَّاسَ} مفعول به {بِما} ما موصولية في محل جر بالباء ومتعلقان بالفعل قبلهما {كَسَبُوا} الجملة صلة لا محل لها ما نافية {تَرَكَ} ماض فاعله مستتر {عَلى ظَهْرِها} متعلقان بترك مِنْ حرف جر زائد {دَابَّةٍ} اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لترك {وَلكِنْ} الواو عاطفة ولكن حرف استدراك {يُؤَخِّرُهُمْ} مضارع مرفوع والهاء مفعوله والفاعل مستتر {إِلى أَجَلٍ} متعلقان بالفعل قبلهما {مُسَمًّى} صفة لأجل مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر {فَإِذا} الفاء عاطفة وإذا ظرف لما مضى من الزمان يتضمن معنى الشرط {جاءَ أَجَلُهُمْ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة {فَإِنَّ} الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم {كانَ} ماض ناقص واسمها مستتر {بِعِبادِهِ} متعلقان بالخبر بعدهما {بَصِيرًا} خبر كان والجملة خبر إن. اهـ..فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة: قال الزيلعي:سورة الْمَلَائِكَة ذكر فِيهَا أَرْبَعَة عشر حَدِيثا:1050- قَوْله:عَن ابْن عَبَّاس مَا كنت أَدْرِي مَا فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى اخْتصم إِلَيّ أَعْرَابِيَّانِ فِي بِئْر فَقَالَ أَحدهمَا أَنا فطرتها أَي ابْتَدَأتهَا.قلت تقدم فِي أول الْأَنْعَام.1051- الحَدِيث الأول:عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنه رَأَى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لَيْلَة الْمِعْرَاج وَله سِتّمائَة جنَاح».قلت فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث زر بن حُبَيْش عَن ابْن مَسْعُود «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى جِبْرِيل فِي صورته وَله سِتّمائَة جنَاح» انْتَهَى.وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة النَّجْم وَمُسلم فِي كتاب الْإِيمَان فِي سِيَاق حَدِيث الْمِعْرَاج.وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّالِث من الْقسم الثَّالِث وَلَفظه قَالَ «رَأَيْت جِبْرِيل عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَله سِتّمائَة جنَاح ينتثر من ريشه الدّرّ والياقوت» انْتَهَى وَهُوَ أصرح.1052- الحَدِيث الثَّانِي:رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ جِبْرِيل أَن يتَرَاءَى لَهُ فِي صورته فَقَالَ لَهُ إِنَّك لن تطِيق ذَلِك قَالَ «إِنِّي أحب أَن تفعل» فَخرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلى فِي لَيْلَة مُقْمِرَة فَأَتَاهُ جِبْرِيل علية السَّلَام فِي صورته فَغشيَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ أَفَاق وَجِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام مُسْنده وَاضِعا إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى صَدره وَالْأُخْرَى بَين كَتفيهِ فَقَالَ «سُبْحَانَ الله مَا كنت أرَى أَن شَيْئا من الْخلق هَكَذَا» فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل فَكيف لَو رَأَيْت إسْرَافيل لَهُ اثْنَا عشر جنَاحا جنَاح بالمشرق وَجَنَاح بالمغرب وَأَن الْعَرْش عَلَى كَاهِله وَأَنه لَيَتَضَاءَل الْأَحَايِين لِعَظَمَة الله تَعَالَى حَتَّى يعود مثل الْوَصع.قلت رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد أخبرنَا اللَّيْث بن سعد عَن عقيل عَن ابْن شهَاب أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ جِبْرِيل إِلَى آخِره سَوَاء وَزَاد وَالْوَصْع عُصْفُور صَغِير حَتَّى مَا يحمل عَرْشه إِلَّا عَظمته انْتَهَى وَهُوَ مُرْسل جيد.وَمن جِهَة ابْن مبارك رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره.1053- الحَدِيث الثَّالِث:رُوِيَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ فِي قَوْله {يزِيد فِي الْخلق مَا يَشَاء} قَالَ «هُوَ الْوَجْه الْحسن وَالشعر الْحسن وَالصَّوْت الْحسن».1054- الحَدِيث الرَّابِع:سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيفَ يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه فَقَالَ: «هَل مَرَرْت بوادي أهلك محلا ثمَّ مَرَرْت بِهِ يَهْتَز خضرًا» قَالُوا نعم سُؤال «فَكَذَلِك يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَتلك آتِيَة فِي خلقه».قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي كتاب الْأَهْوَال من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة أَنا يعْلى بن عَطاء عَن وَكِيع بن عدس عَن عَمه أبي رزين الْعقيلِيّ لَقِيط ابْن عَامر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أكلنَا يرَى ربه يَوْم الْقِيَامَة وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَلَيْسَ كلكُمْ ينظر الْقَمَر مخليا بِهِ» قَالَ بلَى قَالَ «فَالله أعظم» قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ يحيي الله الْمَوْتَى وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه قَالَ «أما مَرَرْت بوادي أهلك محلا» قَالَ بلَى قَالَ «ثمَّ مَرَرْت بِهِ يَهْتَز خضرًا» قَالَ قلت بلَى قَالَ «فَكَذَلِك يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَذَلِكَ آيَته فِي خلقه» انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الِاعْتِقَاد وَفِي كتاب الْبَعْث والنشور.وَرَوَاهُ أَحْمد وَعبد بن حميد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسانيدهم.وَمن طَرِيق أَحْمد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره وَمن طَرِيق عبد بن حميد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره.وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مسنديهما من حَدِيث شُعْبَة أَنا يعْلى بن عَطاء بِهِ، وَمن طَرِيق ابْن أبي شيبَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه.وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب المؤتلف والمختلف حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول وَكِيع ابْن حدس وَغَيره يَقُول وَكِيع بن عدس قَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه الأول هُوَ الصَّوَاب انْتَهَى كَلَامه.وَلم يعز الطَّيِّبِيّ الحَدِيث إِلَّا لمُسْند رزين الْعَبدَرِي.وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَيْضا ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد هُوَ الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن حَمَّاد بن نمير ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن برد بن سِنَان عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن أبي رزين الْعقيلِيّ فَذكر نَحوه.وَمن طَرِيق الطَّيَالِسِيّ رَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط.وَاعْلَم أَن بعض الحَدِيث فِي سنَن أبي دَاوُد وَابْن ماجة أَخْرجَاهُ فِي كتاب السّنة فَأَبُو دَاوُد فِي بَاب الرُّؤْيَة وَابْن ماجة فِي بَاب مَا أنْكرت الْجَهْمِية.وَوهم ابْن كثير فَعَزاهُ فِي تَفْسِيره بِتَمَامِهِ إِلَيْهِمَا وَهُوَ فيهمَا عَن حَمَّاد بن سَلمَة بالسند الْمَذْكُور والمتن إِلَى قَوْله «فَالله أعظم» وَكَأَنَّهُ قلد أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَالله أعلم.
|